النادي المكناسي يرحل إلى خنيفرة لمواجهة الفريق الزياني وعينه على الفوز وكسر خطة فوهامي

مباراة ستكون قوية على عدة اعتبارات متباينة، فالكوديم يسعى نحو تثبيت مكانته التفردية بقيادة البطولة، والهروب عن صف المطاردين (الدفاع الحسني الجديدي والكوكب المراكشي...)، فيما شباب أطلس خنيفرة فهي تريد الخروج من أزمة النتائج السلبية، ولما لا الانتصار على الفريق القوي ضمن البطولة الاحترافية الثانية (الكوديم).

الكوديم بحصيلة رصيد من النقاط (36ن)، وأطلس شباب خنيفرة (21ن)، هو الفارق المتباعد والذي يمكن أن يكون في صالح النادي المكناسي (مزيانة للكوديم). وحتى في فارق الأهداف فالكوديم حققت (7) أهداف كفارق زائد، بينما أطلس خنيفرة فدخلت شباكه (11ه) ونفس الحصة سجلها هدافوه (11ه). وفي بحر التكهنات والتي نستعرضها قبل المباراة بيوم، فقد أتت النتيجة من (312 مشارك)، تُعطي الفوز للنادي المكناسي بنسبة (52%)، ونسبة (38%) كانت تخميناتها في تعادل سلبي (0-0) بين الفريقين، أما ما تبقى من النسبة والمحدودة في (10%)، فقد أكدت على أمكانية فوز المحليين على الزوار، وهذا مستبعد بناء المقارنات التقنية.

هي تخمينات غير موثوقة، مادام الفريق الخنيفري مستقبلا بميدانه وينقصه حضور الجماهير المساندة، وهذا المعطى هو في صالح الكوديم كذلك. ومن بين الأجوبة الأخرى فقد ذهب مجموعة من الآراء المحلية بمكناس إلى رد دين مباراة الذهاب والتي انهزم فيها الكوديم بميدانه أمام شباب خنيفرة بحصة (0-1).

ومن بين قوة المباراة بالاستباق، فقد حضر المدرب الخنيفري خالد فوهامي الى الملعب الشرفي بمكناس يوم مباراة الكوديم و سريع واد زم (د16). وشاهد المباراة كاملة بمدرجات المنصة مع المتفرجين، وقد كان في تركيز تام حول أدوار اللاعبين وتموقعاتهم داخل رقعة الميدان، وقوة الهجوم المكناسي، وهفوات الدفاع والحارس، وحتى البدائل فقد حريصا على تتبعهم مع ضبط (وقت التغييرات). 

من تم تبدو المباراة احتكاكية بين المدربين (عبد العزيز الدنيبي/ خالد فوهامي)، وبين رد الدين والثأر من قلب مدينة خنيفرة، وخروج الكوديم منتصرا من قلب مدينة الجبل الشامخ. كل من التقينا بهم من الجماهير والمتتبعين للنادي المكناسي تقول (مربوحة... مربوحة...) هذه هي البداية (مازال... مازال...). فيما المباراة فهي صعبة، نعم صعبة وغير سهلة على عدة اعتبارات سبق ذكرها، وسبق لرئيس فريق النادي المكناسي خالد تعرابت أن وقف على استعدادات مكونات النادي بالملعب الشرفي وخاطبهم بالثقة والجدية والصرامة في اللعب، وتحيقي نتيجة إيجابية لتكريس الفارق وضمان صمام الأمان من المطاردة، والتي ستعمل على اقتناص تذويب وتقليص الفرق التباعدي.